إطلاق معهد الجزيرة للإعلام

أعلنت شبكة الجزيرة الإعلامية أمس تحويل مركز الجزيرة للتدريب والتطوير إلى مسمى جديد وهو "معهد الجزيرة للإعلام" وذلك في الذكرى الثالثة عشرة لتأسيسه.

ودشن سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية خلال الاحتفال استديوهين جديدين إضافيين للمعهد، أحدهما تم إعادة تأهيله لبث البرامج المباشرة والآخر للتدريب في الدورات الخاصة التي تقام بالمعهد.

وأوضح سعادة الشيخ حمد بن ثامر في تصريحات صحفية أن التغيير الذي ينشده معهد الجزيرة للإعلام ليس في الاسم فحسب، وإنما في الانتقال أيضا إلى أفق جديد في عملية التدريب والمعرفة والبحث والتطوير.

وقال "نأمل أن يساهم ذلك التغيير في نقل خبرة الجزيرة إلى الآخرين، والانفتاح في المقابل على التجارب والخبرات العالمية بهدف تأسيس بيئة إعلامية تقدم المهنية على أي اعتبارات أخرى، وتنحاز للإنسان وتعبر عنه" .

وأعرب عن سعادته بوجوده في احتفالية المعهد مشيدا بالجهود المتميزة التي بذلها العاملون به خلال السنوات الماضية، لافتا إلى أن افتتاح الاستديوهين الجديدين إضافة ونقلة نوعية للمتدربين، ويخدمان العملية التعليمية والتدريبية بشكل أفضل ويعززان دور المعهد في مستقبل الإعلام.

وأشاد بالجانب التثقيفي والتنويري الذي يقدمه المعهد للمتدربين ما شكل إضافة كبيرة سواء لموظفي الشبكة أوالعاملين في القطاع الإعلامي في العالم.

وقال : الاتفاقيات التي تم توقيعها مع معاهد عالمية ستكون داعماً إضافياً لتطوير عملهم المميز، وتصب في مصلحة المتدربين بالمعهد.

وتوجه سعادته بالشكر للعاملين بالمعهد على ما قدموه خلال السنوات الماضية من جهود طيبة وبناءة.

وردا على سؤال لـ الراية  حول رؤيته للدور الذي يقوم به المعهد في خدمة العاملين بالشبكة والحقل الإعلامي عموما قال سعادته: معهد الجزيرة للإعلام يلعب دوراً مهماً ومميزاً في خدمة أبناء الشبكة وغيرهم من الصحفيين والإعلاميين حول العالم.

وأضاف: أدى المعهد خدمات جليلة في هذا الصدد حلقت به عربياً ودولياً، وهو ما صنع للمعهد قيمته في القطاع الإعلامي المحلي والعربي والدولي، كما ننتظر منه في المستقبل مزيداً من العطاء والتميز في مجال التدريب ونقل المعرفة الإعلامية وتوسيع دائرة الاستفادة من الخدمات التي يقدمها في الحقل الإعلامي بشكل كبير.

وحول دعم سعادته للمعهد قال: لهم منا كل الدعم ليكون دافعا للتميز بشكل أكبر في المستقبل، وهم بالفعل يقومون بجهود طيبة ومتميزة وقد تركوا بصمة واضحة في الحقل الإعلامي العربي والعالمي كذلك ولكن مع تحول المركز إلى معهد سيكون التأثير أكبر والنفع أعم وسيأخذ مسار العمل منحى أفضل وأعمق ولذلك فلن نتوانى عن دعمهم بكل ما يحتاجه العمل للتجويد والتطوير.

حضر الاحتفال د. مصطفى السواق المدير العام لشبكة الجزيرة بالوكالة وعدد كبير من المديرين والمسؤولين بالجزيرة.

وتم خلال الحفل تكريم سفراء الجزيرة كما عرضت بعض الأفلام الدعائية للمعهد والتي تم إنتاجها داخليا.

تطوير مهارات طواقم الجزيرة ضرورة للحفاظ على الريادة

أكد د. مصطفى السواق المدير العام لشبكة الجزيرة بالوكالة أن المعرفة الإنسانية باتت تتضاعف بشكل مذهل وكل يوم لدينا الجديد في عالم التكنولوجيا ولذلك بات من المحتم علينا أن تكون طواقم عمل الجزيرة مواكبين لهذه التطورات ولذلك فمسألة تطوير المهارات أصبحت أكثر من ضرورة للحفاظ على الجزيرة في موقع الريادة. وأعتقد أن مركز الجزيرة للتدريب كان يقوم به خلال السنوات الماضية.

وحول تغيير مسمى مركز الجزيرة إلى معهد الجزيرة للإعلام قال: الأمر أخذ تجهيزات ومناقشات واجتماعات كثيرة حتى نصل إلى أفضل صيغة سيكون عليها شكل المعهد والمسمى الأنسب له، حتى انتهى بنا المطاف إلى هذا الاسم، لأننا بالفعل لم نصبح مجرد مركز، لأن المركز في حقيقة معناه يتعلق بتعليم بعض المهارات التقنية كمراكز التكوين المهني، لكن المعهد يعطي هذا المكان بعدا آخر فيه شيء من التفكر العميق كالجانب النظري وبعدا آخر يحمل رؤية استشرافية لما يحدث من التطورات المعرفية في جانب الإعلام والتقنيات الخادمة له وغيرها واستنتاج الأفكار الأساسية التي تستخدم في مجال الإعلام مستثمرة التقنيات الجديدة لهذا فالتسمية جاءت في وقتها.

وهنأ السواق العاملين بالمعهد ودعاهم للمزيد من الجهد ليبقى الأول في العالم العربي ثم الأول عالمياً لأن الحلم لا حدود له.

معهد الجزيرة يقدم برامج معتمدة عالميا العام المقبل

قال منير الدايمي مدير معهد الجزيرة للإعلام إن دعم سعادة الشيخ حمد بن ثامر أثمر إطلاق مركز الجزيرة للتدريب والتطوير عام 2004، وفي عام 2011 انتقلنا إلى المركز الجديد.

وقال المركز لا منافس له في العالم العربي، وهذا إنما جاء بفضل تكاتف الجهود لجميع العاملين بالمركز، وقد جاءنا المتدربون من كل مكان سواء من العالم العربي أو من خارجه فقد جاءنا متدربون من فنزويلا ومن الصين، وفي الأثر يقال "اطلبوا العلم ولو في الصين " أما الآن فالصينيون يقولون "اطلبوا العلم ولو في الجزيرة" . واستقبلنا متدربين من كل التلفزيونات التي أسست خدمات باللغة العربية.

وتابع الدايمي إن عام 2016 كان مليئا بالتحديات باعتبار أننا كنا نعمل على نقل المركز إلى مقام أعلى، وبالفعل أنجزنا إنجازا يقارب السنة الماضية و وصل عدد المتدربين إلى 5589 متدربا، منهم 825 شاباً قطرياً .. وعلى مدى 13 عاماً دربنا 34161 متدرباً وليس هناك مركز على مستوى العالم العربي درب مثل هذا العدد.

واستعرض الدايمي العديد من الإنجازات منها عقد قمة التأثير في الإعلام مع جوجل، بالإضافة لدورة الصحفيين الفلسطينيين بالتعاون مع الأمم المتحدة، وإصدار مجلة الصحافة وهي التي تم اعتمادها بالجامعات العربية بالإضافة لجملة من الكتيبات منها دليل الصحافة الاستقصائية. والركيزة الأساسية التي يدور حولها هذا كله أننا انتقلنا إلى نشر المعرفة في الحقل الإعلامي. ولم نعد مجرد مركز للتدريب فقط.

وتحدث الدايمي عن الشركاء لهم حول العالم في فرنسا وألمانيا وبريطانيا وغيرها مشيرا إلى أن هناك 3 عوامل وراء نجاح المركز منها الخبرة المتراكمة، والكوادر الفريدة التي يتم الاستعانة بها في التدريب مثل خديجة بن قنة ومحمد كريشان وفيصل القاسم وغيرهم ومنها التعاون بين المعهد وإدارات الجزيرة المختلفة بشكل مميز ورائع، وتحدث عن بعض تلك المشاريع التي تم إنجازها مع القطاعات المختلفة بالجزيرة مثل تدريب 2000 من الزملاء بالتعاون مع قطاع المشاريع. وغيره من القطاعات المختلفة بالجزيرة. وتابع الدايمي هذا بالإضافة إلى وجود فريق عمل مبدع بالمعهد كان له الفضل في تحقيق الكثير من النجاحات.

وتحدث الدايمي عن الخطة الاستراتيجية للمركز في 2017، مشيراً إلى أنها تتمركز حول 3 نقاط رئيسية وهي: الخطة المستقبلية وأهدافها، وما الهيكلة التي تنفذ في إطارها تلك الخطة، وما الاسم الأفضل لهذا المكان . هل ما زال يحمل ما نقدمه من أنشطة وخدمات أم أن الأمر توسع؟ . وأضاف: لقد بنيت الخطة المستقبلية على التوسع في المضمون ونقل الخبرة التي تراكمت لدى الجزيرة عبر تلك السنوات الطويلة، وأصبحت خدماتنا أوسع مما يقدمه مجرد مركز فقط يعتمد التدريب، بل أصبحنا نصل للعالمية وننافس في مناقشة القضايا العميقة في الصحافة والإعلام لذلك قررنا أن نتوجه توجها مختلفا وقد عرضنا الأمر على سعادة الشيخ فدعمنا بقوة وهذا الأمر هو أن ننتقل إلى الاسم الجديد وهو معهد الجزيرة للإعلام . وسوف ننطلق بالاسم الجديد من اليوم وسنبني شراكات عالمية مهمة في الجانب التطبيقي والنظري. وقال؛ إن الجزيرة قادرة ومؤهلة على افتتاح جامعات أكاديمية كاملة وأن تصبح مدرسة كاملة للإعلام .

وفي تصريح خاص لـ الراية  حول إمكانية منح المعهد شهادات معتمدة من الأكاديميات العالمية المعتبرة قال الدايمي إن هناك عروضاً جاءتنا من جهات أكاديمية عديدة لتنظيم برامج أكاديمية ولكننا لم نقرر اعتمادا من جهة معينة لكن في الغالب سيكون لدينا بعض البرامج المعتمدة أكاديميا من جامعات عالمية في العام القادم.